سرچ انجن کی نوعیت:

تلاش کی نوعیت:

تلاش کی جگہ:

حدیث کی صحت اور طرق

  • 235
  • تاریخ اشاعت : 2024-05-25
  • مشاہدات : 1377

سوال

حدیث کی صحت اور طرق

سوال :السلام علیکم،  اس حدیث کی صحت درکار ہے؟  وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره  یہ حدیث کتنے طرق سے منقول ہے اور ان تمام احادیث کاحکم کیاہے۔  جزاک اللہ خیرا

جواب:

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وعلى آله وصحبة ومن اتبعه إلى يوم الدين ...
أما بعد :ـ
فقد رأيت شريحة من المجتمع تدعي أن صلاة المسبل إزاره باطلة ، وهذا كما هو معلوم إن لم يكن بدليل من الكتاب والسنة الصحيحة ، كان من القول على الله بغير علم . وقد رأيت حديث يعتمدون عليه في هذه المسألة ، فأحببت أن أشارك في هذا الملتقى المبارك بهذا البحث المتواضع تلبية لرغبة بعض الأفاضل في هذا الملتقى ، وهذا التخريج جزء من بحثي الكبير
" إسبال الإزار ... دراسة حديثية فقهية تأصيلية "
يسر الله بتمامه ، وقد ذكرته بتصرف . فعلى من وجد خطأً فليتحفنا به فكلنا ذو خطأ وزلل ، فأقول :ـ
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّى مُسْبِلاً إِزَارَهُ إِذْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -- « اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ ». فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ ثُمَّ قَالَ « اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ ». فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَكَ أَمَرْتَهُ أَنَّ يَتَوَضَّأَ فَقَالَ « إِنَّهُ كَانَ يُصَلِّى وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لاَ يَقْبَلُ صَلاَةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ إِزَارَهُ ».
الحديث : أخرجه أبو داود في السنن (رقم /638،4086 ) .
والنسائي في السنن الكبرى (5 /487 ، 488 ) .
والإمام أحمد في مسنده (4 /68 رقم 16745 ) (5 /378 رقم 23604 ) .
والبيهقي في السنن الكبرى (2 /241 ، 242 ، 243 ، 244 ).
وفي الشعب (13 /رقم 5862 )من طريق أبي داود ،ورقم (5863) ،
والحافظ الحارث بن محمد بن أبي أسامة كما في بغية الحارث (رقم 133 و 548)، وفي اتحاف الخيرة المهرة (2/ 36)، والحافظ أحمد بن منيع في مسنده كما في الإتحاف أبضاً .
وقال الهيثمي في المجمع :رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .
والآن نأتي إن شاء الله تعالى في الكلام حول هذا الحديث ،
فأقول :ـ رد مع اقتباس تجد أن مدار هذا الحديث على يحيي بن أبي كثير ،
ويحيي هذا هو :ـ
الإمام يحيى بن أبى كثير الطائى مولاهم ، أبو نصر اليمامي ( اسم أبى كثير صالح بن المتوكل ، و قيل يسار ، و قيل غير ذلك ) .
قال أيوب : ما بقى على وجه الأرض مثل يحيى بن أبى كثير .
قال الإمام أحمد كما في العلل رقم (3254 ) ((يحيى بن أبي كثير قال أثبت من الناس إنما يعد يعني مع الزهري ويحيى بن سعيد ولقد خالفه الزهري ويحيى بن سعيد فالقول قول يحيى )) .
وفي مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم بسند صحيح إلى شعبة أنه قال (حديث يحيى بن أبي كثير أحسن من حديث الزهري ))وكذلك قال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير :كان شعبة يقدم يحيى بن أبي كثير على الزهري )).
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ إِمَامٌ، لاَ يَرْوِي إِلاَّ عَنْ ثِقَةٍ .
و قال العجلى : ثقة ، كان يعد من أصحاب الحديث .
و قال أبو جعفر العقيلى : كان يذكر بالتدليس .
وقد ذكر الأئمة أنه أيضاً كثير الإرسال والتدليس ، منهم كما سبق العقيلي ،
وأبي حاتم ، وابن حبان ، وابن معين ، وعمرو بن علي الفلاس ، ويحيي بن سعيد القطان .. وغيرهم ولكنه قد صرح بالتحديث من أبي جعفر كما سيأتي .
وقد أُخْتُلِفَ عنه :ـ • فرواه أبان ــ وهو ابن يزيد العطار وهو ثقة من أصحاب يحيي بن أبي كثير ــ وأُخْتُلِفَ عنه :
ــ فرواه موسى بن إسماعيل التبوذكي ــ وهو ثقة حافظ ـ عنه عن يحيي بن أبي كثير عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ ..به .كما عند أبي داود والبيهقي في السنن الكبرى من طريق الترمذي .
ــ ورواه يونس بن محمد ــ وهو المؤدب ، ثقةٌ من شيوخ الإمام أحمد ــ عنه وعبد الصمد بن عبد الوارث عن هشام عن يحيي بن أبي كثير عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .. به .
• ورواه هشام الدستوائي عنه وأُخْتُلِفَ عنه :
ــ فرواه أبان وعبد الصمد بن عبد الوارث ـ كما سبق ـ وخالد بن الحارث عند النسائي ، ويزيد بن هارون كما في بغية الحارث وفي إتحاف الخيرة المهرة : أربعتهم عنه عن يحيي بن أبي كثير عن أبي جعفرـ وفي رواية يزيد بن هارون : حدثني أبو جعفر ـ عن عطاء بن يسار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ـ وفي رواية خالد بن الحارث : حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا تقبل صلاة رجل مسبل إزاره هكذا فقط ـ والبقية .. به .
ــ ورواه محمد بن إبراهيم بن أبي عدي عنه عن يحيي عن عطاء بن يسار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .. به مختصراً أي ذكر القول دون القصة ، عند البيهقي في الشعب .
• ورواه أبان كذلك ـ كما سبق ـ عن يحيي بن أبي كثير عن أبي جعفر عن عطاء عن أبي هريرة ... به .
• ورواه عبد الله بن رجاء عن حرب بن شداد عن يحيي حدثني إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ المدني حَدَّثَهُ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النبي -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَهُ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- .. به عند البيهقي في السنن الكبرى .
فأقول الراجح في هذا الاختلاف هي رواية :ــ
يحيي بن أبي كثير عن أبي جعفر عن عطاء عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
__________________
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
إن السفينة لا تمشي على اليبس
بريدي الألكتروني :
hadialgradi@hotmail.com
ـــــ فأما رواية ابن أبي عدي فلعل التصرف في حذف أبي جعفر من يحيي نفسه لقرينة روايته الحديث مختصراً ، فلم ينشط الإمام يحيي ـ رحمه الله ـ في المجيء بتمام الرواية سنداً ومتناً.
ـــــ وأما رواية عبد الله بن رجاء عن حرب بن شداد عن يحيي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي جعفر ، فالوهم في زيادة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، من عبد الله بن رجاء وهو ثقةٌ في الأصل لكنه كثير الغلط والتصحيف فقد قال عمرو بن علي الفلاس : وهو صدوق كثير الغلط والتصحيف ليس بحجة . كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (5 /55 )
وقال هاشم بن مرثد الطبراني عن يحيي بن معين : كثير التصحيف وليس به
بأس .
وقال الدوري عن ابن معين : ليس من أصحاب الحديث . كما في تهذيب التهذيب .
ـــــ وأما رواية أبان بن يزيد العطار فروايته مع الجماعة على الجادة والصواب ، وأما روايته عن يحيي بذكر أبا هريرة ، فقد خالف هشام بن أبي عبد الله الدستوائي وهو من أثبت أصحاب يحيي بن أبي كثير .
قال إسحاق بن هاني قلت لأبي عبد الله أي أحمد ين حنبل : (( أيما أحب إليك في حديث يحيى بن أبي كثير ؟ قال هشام أحب إلى ممن روى عن يحيى بن أبي كثير ، قلت : فحسين المعلم وحرب بن شداد وشيبان ؟ قال : هؤلاء ثقات . قلت له : فهمام ؟ قال : ليس منهم أصح حديثاً ولا أحب إلى من هشام ، قلت : فأبان العطار ، قال : هو مثل همام وشيبان )) .
و قال أبو حاتم الرازي : (( سألت عليّ بن المديني من أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير ؟
قال : هشام الدستوائي ، قلت : ثم من ؟ قال : ثم الأوزاعي ، وحجاج الصواف ،وحسين
المعلم )).وهكذا غيرهم من الأئمة ، فهشام مقدم على أبان العطار عند الاختلاف .
إذاً الراجح كما قلنا آنفاً :ــ
يحيي بن أبي كثير عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
نجد أن السند فيه :ـ
يحيي بن أبي كثير : وهو كما سبق ثقة ثبت أمام ، لا يُبحثُ عنه .
عطاء بن يسار : وهو ثقة من كبار التابعين وعلمائهم ، وقد أُخْتُلِفَ في سماعه من بعض الصحابة ، وسمع من بعضهم . وهاهنا قد صرح بالتحديث كما سبق ذكره عند النسائي .
بقي أبو جعفر : فمن يكون أبو جعفر هذا ؟!
من العلماء من قال أنه : راشد بن كيسان وليس كذلك ، فإن راشد هذا كنيته أبو فزارة وليس أبو جعفر ، وكذلك فإنه لا يوجد في شيوخه عطاء ، ولا ممن روى عنه يحيي بن أبي كثير .
ومن العلماء من قال أنه : كثير بن جهمان وليس كذلك ، فإنه لم يذكروا من شيوخه عطاء ، ولا ممن روى عنه يحيي بن أبي كثير .
ومن العلماء من قال أنه : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو جعفر الباقر،
ومنهم من قال أنه : أبو جعفر المؤذن المدني الأنصاري ، رجلٌ مجهول .
والذي أرجحه من هذين القولين ، الأخير :ـ
فقد ذكره الإمام مسلم في كتابه الوحدان والمنفردات ( 160) بروايته عن عطاء .
وهو الذي رجحه الدارمي ، والترمذي ، وابن القطان ،والحافظ المنذري ، والحافظ ابن حجر ، وصاحب عون المعبود ، والإمام الشوكاني ، والعلامة الألباني ، والشيخ أبو إسحاق الحويني ، وغيرهم .
أما قول من قال أنه محمد بن علي بن الحسين فليس بمستقيم ، فإن أبا جعفر هذا يروي عن عطاء وعن أبي هريرة ، بينما محمد بن علي يروي عن عطاء ولكنه لم يدرك أبا هريرة ، فتعين أنه المؤذن المجهول .
وقد يقول قائل : لماذا لا يكون ثقة ؟ فقد نقلت قول أبي حاتم أن يحيي بن أبي كثير لا يروي إلا عن ثقة ؟ .
أقول : نعم .. قد قالها أبو حاتم ، ولكن هل المقصود بهذه المقالة أن كل شيوخ يحيي ثقات ؟
أم أن الغالب في شيوخ يحيي التوثيق والعدالة؟!
...الذي توصلت إليه من النظر والبحث أن منهم من هو ليس بثقة ، وإنما هو من كان حديثه في رتبة الحَسَن ، ومنهم الضعيف ، ومنهم المجهول ، ومنهم المتروك ، وعلى هذا الأئمة المتقدمين منهم والمتأخرين .
فعلى سبيل المثال :ـ ــ محمد بن الزبير التميمي الحنضلي البصري : فقد قال فيه أبو حاتم نفسه :" ليس بالقوي ، في حديثه إنكار" كما في الجرح والتعديل (7/ 257 ). وقال فيه البخاري :" منكر الحديث" في الضعفاء الصغير (1/ 104)، "وفيه نظر" في التاريخ الكبير (1/ 86) . والرجل متروك قد تركه الأئمة .
2ــ هلال بن علي بن أسامة : قال أبو حاتم : "يكتب حديثه وهو شيخ" (9/ 76) .
3ــ أبو إبراهيم الأشهلي الأنصاري المدني : قال أبو حاتم : "لا ندري من هو ولا من أبوه" (9/ 332).
4ــ أبو مزاحم المدني : قال الدارقطني : "لا يعرف ، يترك "، كما في موسوعة أقوال الدارقطني
5ــ أبو حفصة ، مولى عائشة : قال الدارقطني :" مجهول ، يكتب حديثه" كما في تهذيب التهذيب .
فعُلِمَ من هذا أن المقصود بقول أحد الأئمة في أحد الرواة : لا يروي إلا عن ثقة ، أنه على سبيل التغليب ، وليس على سبيل القطع بكل فرد من أفراد من روى عنه.
فإذا اتضح هذا ، تبين لنا أن الحديث ضعيف لا تقوم به حجة في إثبات الأحكام ، وبالتالي يُعْلَم قول من قال أن الحديث علي شرط مسلم ، غير متجه بحال .

وكذلك قول الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، وإن كان أخف من المقولة الأولى ، ولكنه كذلك غير صحيح .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتبه / أبو أحمد هادي بن أحمد الجرادي۔

تبصرے