سرچ انجن کی نوعیت:

تلاش کی نوعیت:

تلاش کی جگہ:

(184) ااہل مشرق سے کون لوگ مراد ہیں؟

  • 17206
  • تاریخ اشاعت : 2024-04-19
  • مشاہدات : 1928

سوال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضرت مولانا مبارکپوری (سنن الرمذی 2؍ 175، تحفۃ الاحوزی 1؍280)’’ باب ماجاء ان بین المشرق والمغرب قبله ،، میں جوقول ابن المبارک کا ہےاس پر کچھ نہیں لکھتے حالاں کہ یہ مقام حل طلب تھا۔’’ وقال ابن المبارك : مابين المشرق والمغرب قبله،هذا لأهل المشرق، واختار عبدالله بن المبارك التياسرلأهل مرو،،  اہل مشرق سےکون مراد ہیں ؟  اور مشرقی جانت مکہ کی مراد ہےیا مدینہ کی ؟ اکر مدینہ کی مراد ہےتواس سے مراد اہل عراق ہین ۔  وہ مدینہ سےمشرقی جانب میں ہے۔ اوراگر مروجانب مشرق ہے توپھر تیاسر یعنی : شمال کی جانب  کس کےلحاظ سےہےمدینہ سےیامکہ سے؟  مولانا مرحوم نےاس پر کچھ تسلی بخش نہیں لکھا اورجولکھا ہےوہ ایک اس مقام سےاجنبی ہےاورپھر شرق بھی دوجہت رکھتاہے :  شرق شتائی وشرق صیفی ۔ اہل مرو کاقبلہ شرق شتائی مین ہے یاشرق صیفی میں ؟مدینہ  سے کس جہت میں ہے ؟ اہل مدینہ کاقبلہ توجنوب میں ہے اورمدینہ مکہ سے جہت شمال میں ہے اگر اہل مروجہت شمال میں سےہیں توپھر ان کاقبلہ جہت شرق میں کیوں ہے؟  میرے نزدیک اہل مرو ایک گوشہ میں مشرقی جانب سے متصل رہتے ہیں اس لیے ان کا قبلہ ترچھا مابین مشرق وجنوب مدینہ سےشمال رویہ واقع ہے؟ آپ اپنی تحقیق سےمطلع فرمائیں ۔عبدالجبارازجےپور


الجواب بعون الوهاب بشرط صحة السؤال

وعلیکم السلام ورحمة الله وبرکاته!

الحمد لله، والصلاة والسلام علىٰ رسول الله، أما بعد!

إعلم أنه ليس المراد بالمشرق فى قول عبدالله بن المبارك المروزى ، مابين المشرق والمغرب قبلة ، هذا لأهل المشرق ، اوفى قول ابن عمر رضى الله عنه ’’ إذا جعلت المغرب عن يمينك ، والمشرق عن يسارك فما بينهماقبلة لأهل المشرق،، أخرجه ابن ابى شيبة ، مشرق العالم كله أومشرق الأرض كلها ، فإن قبله من كان بالمشرق إلى أقصى الأرض المعمورة إنما هى بالمعرب ، لا مابين المشرق والمغرب ، فإن مكة بينه وبين المغرب كما لايخفى ، بل المراد بالمشرق على ماقال العلامة الشوكانى : ’ هى بلاد مخصوصة يطلق عليها اسم المشرق كالعراق مثلاً ، فإن قبلتهم أيضا بين المشرق والمغرب  ، وقد ورد مقيدابذلك فى بعض طرق حديث ابى هريرة ، مابين المشرق والمغرب قبلة لأهل العراق ، رواه البيهقي ورد الخلافيات ( نيل الاوطار 2/181)انتهى، وسنوضع لك بما ينكشف الغطاء عن قولهما، ويتضح لك المراد فانتظر ، قلت : وقد ورد إطلاق المشرق على العراق وما جاوره من البلاد ، فى حديث  ابى هريرة مرفوعا : رأس الكفر نحواالمشرق ،، وفى رواية :’’ قبل المشرق،، الحديث اخرجه مسلم ((86) 1/72 ) وغيره .

فإن المراد بالشرق فى هذا الحديث على ماصرح به غيرواحد من الشراح ، هو العراق وماقاربه من المدن ، وهذا أيضايؤيد ماقاله الشوكانى قلت : ومما يؤيد ذلك أيضا بتويب الإمام البخارى فى صحيحه ( مسلم 1/103 ) .

على حديث أبى أيوب المشهور بلفظ : باب قبلة أهل المدينة وأهل الشام، والمشرق ليس فى المشرق ولا فى المغرب قبله ،، فإن المراد بالمشرق  فى قول البخارى أهل الشام، والمشرق ليس مشرق العالم كله أو مشرق الأرض كلها، فإن قبله من فى المشرق إلى اقصى الأرض المعمورة هى فى المغرب ، فلو حمل لفظ المشرق المذكورعلى العموم، لم يصح قول البخارى ، ليس فى المشرق والمغرب قبله ، وللزم أن لا تصح صلاة أهل الهند ومن فى سمتهم ، فانهم فى المشرق ، وهم يصلون الى المغرب ، مع أنه ليس لأهل المشرق( أى مشرق الأرض كلها على ماقال ابن بطال ) ( فتح البارى 1/ 498، عمدة القارى 4/128)قبلة فى المغرب ، وهذا كما ترى فالمراد بهم عندى من هم فى المشرق الشمالى من المدينة فى داخل جزيرة العرب ، مثل العراق ونجد وغيرهما او فى خارجها ، لكن ممن يجاور عراق العرب لامن بعدمنهم ، دون مشرق العالم اومشرق الأرض كلها على ماوهم ابن بطال ، فقبلة أهل المشر ق أى اى العراق وما جاوره من البلاد ليس فى المغرب ، بل مابين المغرب (اى مغرب الصيف) والمشرق ( أى مشرق الصيف ) فيجوز لهم استعمال حديث ’’ شرقوا أو غربوا ،، (بخارى 1/ 103 )  فإنهم إذا غربوا لم يستقبلوا لقبلة، وأما من بعد من جزيرة العرب،مثل أهل الهند ومن فى سمتهم من أهل المشرق إلى أقصى الأرض ، فلا يجوز لهم إستعمال هذا الحديث ، لأنهم إذا غربوا استقبلوا القبلة فتأمل بالتأمل الصادق .

قال المظهر فى شرح قول ابن المبارك المذكور: ’’ المراد بأهل المشرق ، أهل الكوفة وبغداد وخوزستان وفارس والعراق وخراسان وما يتعلق بهذا البلاد ،، كذا فى المرقاة .

قلت  : لاشك عندى أن ابن المبارك وابن عمرلم يردا فى قولهما بأهل المشرق ، جميع من فى مشرق الأرض كلها أراد بهم الذين هم  الذين هم فى المشرق الشمالى من المدينة،أعنى بهم أهل العراق وفارس وخراسان وهرات وسمرقند وبخارى وبلخ ومرووغيرهم ممن جاورهم ، ومن المعلوم الذى لاشك فيه أحد ممن له الخبرة ، أن قبلتهم مابين مغرب الصيف ومشرق الشتاء ، لأن بلادهم سيما سمرقند وبخارى وبلخ ومرو واقعة فى مشرق الصيف والشرق الشمالى من المدينة ، كما يظهر لك من الخريطة التى اخذناها من’’نقشة ايشيا ،، لصاحبها ’’ اى تائيد مين صاحب ،، ايف ، آرجى ، ايس ، ومن ’’ نقشة مقامات مقدسه وعالم اسلام ،، للشيخ عبدالرحمن بن ابراهيم ( كورلابمبائى ) فتأمل فى هذه الخريطة التى أخذناها حق التامل.

’’ وقال المظهرفى شرح قول ابن المبارك وابن عمر : من جعل من أهل المشرق أول المغارب ، وهو مغرب الصيف عن يمينه ، وآخر المشارق ، وهو مشرق الشتاء عن يساره كان مستقبلا للقبلة ،، انتهى ، وقد تقدم كلامه فى تعيين المراد بأهل المشرق ، فلوحمل المشرق والمغرب  فى قولهما على العموم ، ولم يخص بآخر المشارق أى مشرق الشتاء ، وآخرالمغارب أى مغرب الصيف ن وأريد بأهل المشرق جميع من فى الشرق إلى أقصى الأرض العمورة ، ولم يقيد بالبلاد المخصوصة التى قيدنابها ، لايكون لقولهما معنى صحيح بل لا يستقيم أبداً فتأمل .

وأما معنى قول ابن المبارك المروزى، أنه اختار التياسر( أى الإنحراف إلى اليسار) لأهل مرو، فيتضح لك كل الإتضاح وينكشف عنه الغطاء حق الإنكشاف ، إذا تأملت فى الخريطة ، فإن قبلة اهل سمرقند، وبخارى وبلخ مابين مغرب الصيف ومشرق الشتاء ، فى وسطه ، وأما اهل مرو الذين هم فى غرب بلخ وبخارى وسمرقند فقبلتهم ليست فى وسط مابين مغرب الصيف ومشرق الشتاء ، بل هى إلى الطرف الشرقى أميل ، فينبغى لهم أن ينحرفوا إلى اليسار يسيرا ، كما أن أهل الهندو من لهم فى سمتهم قبلتهم فىالمغرب مابين الشمال والجنوب ، لكن ليست فى وسط ، بل إلى الطرف الجنوبى أميل ، ولذلك ينحرفون إلى جانب اليسار قليلا ، هكذا أهل مرو قبلتهم مابين آخرالمشارق وآخر المغارب لكنها إلى الطرف الشرقى أميل ، فينبغى لهم التياسر أى الإنحراف إلى جانب اليسار قليلا، أعنى به الميل إلى اليسار بحسب المدينة ميلا يسيرا .

هذا ماتيسرلى وأمكننى فى توضيح كلام ابن المبارك وابن عمر رضى الله عنهما والله اعلم بمراد كلامهما ، ولم اسمع من الشيخ رحمه الله تعالى حرفا ولا حرفين ، فيما يتعلق بهذا المقام الذى استصعب عليكم غير مارأيت فى الشرح ، وكلنا فيه سواء ولم يتيسرلى المراجعة معه فى هذا الموضع وأرى ان الشيخ قد ادى حق شرح كلام ابن المبارك الاول ، اى مابين المشرق والمغرب قبلة ، هذا الأهل المشرق ، فقد ذكر فى شرحه لكلامه هذا ، قول العلامة الشوكانى والطيبى والمظهر ،وأرى أن من تأمل فى أقوال هولاء الفحول من الشراح حق التأمل ، لايبقى له شبهة وإشكال ، وأما قول الترمذى أن عبدالله بن المبارك إختار التياسر لأهل مرو فلاشك أن الشيخ لم يفسره ولم يوضحه ، ولم يظهر لى وجه ذلك، ولعله كان  ظاهرا عنده غير محتاج إلى الإيضاح والشرح، وإن استصعب على غيره ، هذا هوالظن به ، وكيف ماكان الأمر فهو ليس مما يؤخذبه ، فقد فعل مثل ذلك كثير من فحول اشراح الحديث مثل حافظ الدنيا شيخ الاسلام ابن حجر والبدرالعينى والكرامانى فى شروحهم لصحيح البخارى، والنووى فى شرح مسلم ، وابن العربى فى شرح جامع  الترمذى وغيرهم ، فى مواضع غير قليلة من هذه الكتب ، فان هولاء الذين تكلفلوا الشرح الكتب المذكورة إيضاحها وحل مشكلاتها ، قد تركو ا عدة مواضع مستصعبة ومقامات مشكلة لاتخفى على  أمثالكم.

ثم إنى اتاسف كل الأشف على أنى لم افهم مراد كم ، بما حررتم للسؤال ، عن كلام ابن المباك حق الفهم ، مع أنى كررت النظر فيه لإدراك مغزى كلامكم ، وقد ميزت بالخط عبارات سوالكم التى لم أتحصل على شئى من مغزاها مع إمعان النظر فيها ، وصورة الخريطة هكذا :

  مغرب الصيف ------------- مغرب الشتاء

   مدينه   -------------------     مكه

   شمال ------------------- جنوب

 مشرق الصيف --------------- مشرق الشتاء

   (محدث دہلی ج : 2 ش : 6شوال 1366ھ ؍ ستمبر 1947ء )

ھذا ما عندي والله أعلم بالصواب

فتاویٰ شیخ الحدیث مبارکپوری

جلد نمبر 1

صفحہ نمبر 295

محدث فتویٰ

ماخذ:مستند کتب فتاویٰ