سوال: السلام علیکم کھانے یا پینے کی چیز میں مکھی کے علاوہ کوئی اور چیز مثلا چیونٹی ،مچھر یا دیگر حشرات الارض گر جائیں تو کیا کیا جائے؟
جواب: اللہ کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم کا فرمان ہے کہ جب تم میں سے کسی ایک کے برتن میں ذباب گر جاءے تو وہ اسے اس میں غوطہ دے کر پھینک دے کیونکہ اس کے ایک پر میں بیماری ہے اور دوسری میں شفا ہے۔ بعض روایات میں یہ بھی ہے کہ وہ اپنا بیماری والا پر پہلے مارتی ہے۔
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داءً." وهذا الحديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد استشكل البعض قديماً وحديثاً هذا الحديث لجهلهم، ففي القديم قال الخطابي: "تكلم على هذا الحديث من لا خلاق له فقال: كيف يجتمع الشفاء والداء في جناحي الذباب؟ وكيف يعلم ذلك من نفسه؟... وهذا سؤال جاهل، أو متجاهل، فإن كثيراً من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة. وقد ألف الله بينها وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان، وإن الذي ألهم النحلة اتخاذ البيت العجيب الصنعة، لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحاً وتؤخر آخر" انتهى. وفي هذا العصر قالوا: إن الحديث يصادم الأسس العلمية التجريبية في أن الذباب سبب رئيس في نقل الأمراض فكيف يكون فيه دواء؟ ونسي هؤلاء أن معظم المسائل العلمية التي يحتجون بها ما هي إلا نظريات، وكم من نظرية تصف شيئاً اليوم بأنه صحيح، ثم تصفه بعد وقت قريب أو بعيد بأنه خطأ، فكيف تحاكم نصوص الوحي إلى نظريات متقلبة متغيرة؟ وكيف يحكم من يجهل أكثر مما يعلم على علم جاء من عند الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؟! وقد اكتشف العلم الحديث الإعجاز الطبي في هذا الحديث، فقد نشرت مجلة التوحيد المصرية في عددها الخامس لسنة 1397هـ ـ 1977م موضوعاً للأستاذ الدكتور: أمين رضا (أستاذ جراحة العظام والتقويم بجامعة الاسكندرية) مبيناً فيه أن العلم اكتشف أن الذباب يحمل في آن واحد الجراثيم التي تسبب المرض، وكذلك يحمل بكتريا فاج التي تهاجم هذه الجراثيم، وكلمة باكتريا فاج معناها: آكلة أو مفترسة الجراثيم. فعلى المسلم المؤمن أن يصدق بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء أثبت ذلك العلم الحديث والتجربة، أو لا، لأنه لا قول لأحد مع قول الله، ولا مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.